Skip to main content
Arabic

الوجود البشري يهدد القارة القطبية الجنوبية البكر

By September 9, 2025No Comments
الأنشطة البشرية غير المقيدة والسياحة المتنامية تسرّع التلوث وتهدد النظام البيئي الهش في القارة القطبية الجنوبية، مما يدفعها إلى حافة الهاوية. التدخل البشري غالبًا ما يكون ضارًا بالحياة البرية، وهذا يتجلى بوضوح في القارة القطبية الجنوبية، حيث تواجه الحيوانات ضغطًا هائلاً بسبب الأنشطة السياحية ومشاريع الأبحاث.
أظهرت الدراسات أن جسيمات المعادن الثقيلة في المناطق التي ينشط فيها البشر في القارة القطبية الجنوبية قد تزايدت لتصل إلى 10 أضعاف ما كانت عليه قبل حوالي 40 عامًا، ويُعزى هذا الارتفاع إلى التدفق الكثيف للسياح إلى هذه الأرض النقية. كما أن السفن والطائرات والمركبات الأخرى التي تطلق الملوثات نتيجة احتراق الوقود الأحفوري تشكل تهديدًا كبيرًا لبيئة القارة القطبية الجنوبية البكر.
لقد شهدت أعداد السياح الوافدين سنويًا زيادة كبيرة، حيث ارتفعت من حوالي 20,000 إلى 120,000 خلال العقدين الماضيين، وفقًا لإحصائيات الجمعية الدولية لمنظمي الرحلات السياحية في القارة القطبية الجنوبية. هذا الوجود البشري يضع ضغطًا غير مبرر على القارة الثلجية. وقد تسارع ذوبان الثلوج في المناطق التي يتردد عليها السياح من جميع أنحاء العالم.
لإنقاذ القارة، يجب على المجتمع العلمي وصناعة السياحة العمل معًا. يدعو الباحثون إلى حظر زيت الوقود الثقيل شديد التلوث. كما يجب على صناعة السفر النظر في استخدام سفن كهربائية هجينة لخفض انبعاثات الوقود الأحفوري الملوثة. ومن الإجراءات المقترحة أيضًا تقييد التدخلات البشرية باسم السياحة. وإلا، فإن القارة القطبية الجنوبية قد لا تصمد أمام هذا الضغط وقد تختفي على المدى الطويل.

Leave a Reply